الخميس، 10 سبتمبر 2015

                                                                  بسمه تعالى
 اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ورحمنا بهم
                                                                دروس في اللغه لشرح متن الاجروميه لسماحة السيد سرمد الحسيني القزويني حفظه الله
مقدمه واشاره .. ليس بلضروره البحث يمثل رئي سماحة السيد بل ممكن ان يكون من فهم المتلقي وعدم الوصول الى مطلب السيد
علم النحو
سبب التسميه ان علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أدرك الحاجة إلى هذا الفن، إلى التأليف فيه، فأمر أبا الأسود أن يؤلف، : إن عليًّا وضع بعض القواعد والأسس لهذا العلم وقال لأبي الأسود: "انح نحو هذا" فسمي العلم بالنحو
بداية المتن وفيها مبحث عقائدي
قال المؤلف الكلام هو اللفظ المركب المفيد بلوضع
قال سماحة السيد يوجد كلمه وكلام وكلم ...والكلم اشاره سماحة السيد الى قوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب وسيأتي تفصيل ذالك انشاء الله و الكلمه هي القول المفرد مثل كتاب سيارة مسجد ..
أقسام الكلام ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى" الاسم هو الكلمة التي تدل على معنىً غير مقترن بزمن، ، والفعل كلمة تدل على معنىً أو على حدث مقترن بزمن، فإن كان الزمن قد مضى فهو الماضي، وإن كان في الحال أو الاستقبال فهو المضارع وإن دل على الطلب مع قبول ياء المفردة المؤنثه المخاطبه  فهو الأمر، المقصود أنه يفرق بين الاسم وبين الفعل أن الاسم لا يقترن بالزمن، والفعل يقترن بالزمن،
واصل الافعال هي اسماء ان جردناها من الزمان والمكان نحوه
شرب او يشرب او اشرب اصلها شراب واشار الى قوله تعالى والله الاسماء الحسنى ... ولعل مقصد السيد والله اعلم ان المراد من اسماء الله هي الافعال ... الله خلق اتصف بلخالقيه رزق اتصف بلرازقيه وسيأتي الكلام بذالك مفصل انشاء الله
 للأسم خمس علامات هي:
1- النداء , مثال: يا زيد
2- التنوين , مثال: بيتٌ
3- الجر , مثال: مررت بمحمد
4- الألف واللام , مثال: المسجد
5- الاسناد , مثال: الطالب مجتهد
للفعل خمس علامات هي:
1- قد , أستعمالها: تدخل على الماضي والمضارع وهي حرف تحقيق
مثال: قد قام , قد يقوم
2- السين و سوف , أستعمالهما: تختصان بالمضارع فالسين حرف للمدة القريبه وسوف للمده الابعد
 , مثال: سيقوم , سوف يقوم
3- تاء التأنيث الساكنة , أستعمالها: تختص بالفعل الماضي
مثال: قامتْ , ضربتْ
4- تاء الفاعل , أستعمالها: تختص بالفعل الماضي
مثال: قمتُ , ضربتُ
5- الأمر وهو وجود الطلب مع قبول ياء المفرده المؤنثه المخاطبه ولا يكون فعل امر الى بهذا الشرطين والى كان اسم فعل
مثال: كل كلي  , إقرأ أقرئي, تعلم تعلمي
يتبع الكلام في المعرب والمبني

المضارع .............................. بيان بعض من احواله
 المضارع هو: ما دل على حدوث شيء في زمن التكلم أو بعده. مثل: يضربُ وسيضربُ.
ثم إنه يشترط في الفعل المضارع أن يكون في أوله واحدٌ من هذه الأحرف ( أ- ن- ي- ت ) فلا تجد مضارعا يخلو من أحد هذه الأحرف وتسمى بأحرف المضارَعَة مثل: أكتبُ- نكتبُ- يكتبُ- تكتبُ.
ولكل حرف من هذه الأحرف استعمال خاص بها، وإليك استعمالاتها:
1- الهمزة للمتكلم الواحد أو المتكلمة الواحدة مثل: أَكتبُ، أَدرسُ، أَذهبُ، أَنصرُ، أَستقبِلُ، أَستخرِجُ.
مثل: أَقُومُ مريداً للصلاةِ، وأَقُومُ مريدةً للصلاةِ.
ودائما يكون الفاعل مع همزة المتكلم مستترا أي غير مذكور في اللفظ ويقدر بـ ( أنا ).
مثل: أكتبُ الدرسَ، وإعرابه: أكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره أنا، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
مثال: قال الله : ( قالَ أعوذُ بِاللهِ أنْ أكونَ مِن الجاهلينَ ) وإعرابها: أعوذُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره أنا، والباء: حرف جر مبني على الكسر، اللهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
2- النون للمتكلم الذي معه غيره مذكرا أو مؤنثا مثل: نكتبُ الدرسَ أي تتحدث عن نفسك ومَن معك مِن الكاتبينَ ومثل: نَبدأُ، نَدرسُ، نَذهبُ، نَنصرُ، نَستقبِلُ، نَستخرِجُ.
وقد يكون للمتكلم وحده معظما نفسه مثل: نكتبُ الدرسَ، تتحدث عن نفسك فقط.
ودائما يكون الفاعل مع النون مستترا أي غير مذكور في اللفظ ويقدر بـ ( نحن).
وإعرابه: نكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره نحن، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره..
3- الياء للغائب المذكر واحدا أو اثنين أو جماعة، ولجمع المؤنث الغائب.
مثل: الرجلُ يقومُ، والرجلانِ يقومانِ، والرجال يقومونَ، والنساء يقمنَ ولا يصح أن تقولَ: المرأةُ يقومُ.
والياء التي للغائب المذكر الواحد قد يستتر معها الفاعل مثل: زيدٌ يقومُ أي هو، وقد يظهر مثل: يقومُ زيدٌ.
أما مع البقية فالفاعل ظاهر فيها فإن ألف التثنية، وواو الجماعة، ونون النسوة تعرب فاعلا.
مثال: قال الله : ( ألمْ ترَ أنَّ اللهَ يُزْجِيْ سحاباً ) ومعنى يزجي أي يسوق ويدفع الغيوم والسحاب بالرياح، وإعرابها: يزجِي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، سحاباً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
4- التاء للمخاطب مذكرا أو مؤنثا واحدا أو اثنين أو جماعة، وللغائبة المؤنثة واحدة أو اثنتين.
مثال المخاطب المذكر: أنتَ تكتبُ الدرسَ، وأنتما تكتبانِ الدرسَ، وأنتم تكتبونَ الدرسَ.
ومثال المخاطبة المؤنثة: أنتِ تكتبينَ الدرسَ، وأنتما تكتبانِ الدرسَ، وأنتنَ تكتبْنَ الدرسَ.
ومثال الغائبة المفردة: هندٌ تكتبُ الدرسَ.
ومثال الغائبتين: البنتانِ تكتبانِ الدرسَ.
والتاء التي للمخاطب المذكر الواحد يستتر معها الفاعل دائما ويقدر بـ أنتَ مثل: تكتبُ الدرسَ أي أنتَ.
والتاء التي للغائبة المؤنثة الواحدة قد يستتر معها الفاعل مثل: هندٌ تذهبُ أي هِيَ وقد يظهر مثل: تذهبُ هندٌ.
أما مع البقية فالفاعل ظاهر فيها فإن ألف التثنية، وواو الجماعة، وياء المخاطبة، ونون النسوة تعرب فاعلا.
مثال: قال الله : ( تعزُ مَنْ تشاءُ وتذلُ مَنْ تشاءُ ) فالأفعال ( تعزُ- تذلُ- تشاءُ ) أفعال مضارعة مرفوعة بالضمة الظاهرة والفاعل فيها ضمير مستتر تقديره أنتَ.
فتلخص من ذلك أن الفعل المضارع يبدأ بواحد من أربعة أحرف هي: ( الهمزة- النون- الياء- التاء ) فالهمزة للمتكلم وحده مذكرا أو مؤنثا، والنون للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه، والياء للغائب المذكر واحدا أو اثنين أو جماعة، وللغائبات، والتاء للمخاطَب أو المخاطبة واحدا أو اثنين أو جماعة، وللغائبة والغائبتينِ.

.................... فعل الامر ................ 
 فعل الأمر هو: ما دل على طلب الفعل مع قبوله ياء المخاطبة. وزمنه المستقبل أي بعد زمن التكلم.
مثل: اكتبْ- اسجدْ- قُمْ- أقِمْ- استخرِجْ.
وهو مبني دائما وبناؤه على: السكون، أو الفتح، أو على حذف حرف العلة، أو على حذف النون.
أولا: البناء على السكون: وذلك في موضعين:
1- أن يكون صحيح الآخر ولم يتصل بآخره شيء مثل: اكتبْ، اسجدْ، اركعْ، قُمْ، صُمْ.
فيلاحظ أن آخر هذه الأفعال صحيح أي ليس بحرف علة ولم يتصل بها شيء فحينئذ تبنى على السكون.
2- أن تتصل به نون النسوة مثل: اكتبْنَ، اسجدْنَ، اركعْنَ، اذهبْنَ، قُمْنَ، صُمْنَ.
مثال: قال الله : ( وأقِمْنَ الصلاةَ وآتِيْنَ الزكاةَ، وأطِعْنَ اللهَ ورسولَهُ ) فأفعال الأمر: ( أقمْ- آتيْ- أطِعْ ) مبنية على الفتح لاتصالها بنون النسوة، ونون النسوة: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ثانيا: البناء على الفتح: وذلك إذا اتصلت به نون التوكيد.
ونون التوكيد نوعان: مشددة وتسمى ثقيلة ( نَّ ) وساكنة وتسمى خفيفة ( نْ ).
مثل: ( اكتبَنَّ- اكتبَنْ ) ( اذهبَنَّ- اذهبَنْ ) ( اطِعَنَّ- اطِعَنْ ) ( اسجدَنَّ- اسجدَنْ ) ( أقِمَنَّ- أقِمَنْ ).
ونون التوكيد حرف مبني لا محل له من الإعراب يؤتى بها لتقوية الكلام والتأكيد على أهميته.
تقول لزيد: اكتبْ الدرسَ، فإذا أردت أن تؤكد على أهمية امتثاله للكتابة وتشدد عليه في ذلك قلتَ: اكتُبَنَّ الدرسَ، أو اكتُبَنْ الدرسَ، فإما أن تستعمل الثقيلة وإما أن تستعمل الخفيفة، ونقول في إعراب هذه الجملة:
اكتُبَنَّ: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد،والنون: نون التوكيد الثقيلة حرف مبني على الفتح، والفاعل مستتر تقديره أنت، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ثالثا: البناء على حذف حرف العلة: وذلك إذا كان الفعل معتل الآخر، مثل: ادعُ إلى الخيرِ، وإعرابها: ادعُ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل مستتر تقديره أنت، إلى: حرف جر مبني على السكون، الخيرِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
فمضارعه هو يدعُوْ وهو معتل بالواو فإذا أردنا أن نستخرج فعل الأمر منه قلنا: ادعُ بحذف الواو.
ومثل: ارمِ وأصله ارمِيْ، ومثل: اسْعَ في الإصلاحِ، والأصل اسعَى، ومثل: اُغْزُ والأصل اغزُوْ.
فإذا وجدتَ فعل أمر ولم تعرف حاله فأرجعه إلى الماضي أو المضارع فإن وجدت حرف علة فهو معتل الآخر مثل: ارم نعرف أنه معتل الياء بالرجوع إلى المضارع يرمي، ومثل اسعَ مضارعه يسعى معتل الألف.
مثال: قال الله : ( ادعُ إلى سبيلِ ربكَ بالحكمةِ ) ادعُ مِن دعا يدعو فأصله أدعُوْ ثم حذف حرف العلة منه.
رابعا: البناء على حذف النون: وذلك إذا اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجمع أو ياءَ المخاطَبة.
مثل: اكتبا- اذهبا- اسجدا- اركعا- أقيما- استخرجا.
ومثل: اكتبوا- اذهبوا- اسجدوا- اركعوا- أقيموا- استخرجوا.
ومثل: اكتبي- اذهبي- اسجدي- اركعي- أقيمي- استخرجي.
وأصل اكتبا هو اكتبانِ، وأصل اكتبوا هو اكتبونَ، وأصل اكتبي هو اكتبينَ، فحذفت منها النون.
وإعرابها واحد هو: فعل أمر مبني على حذف النون، والألف، والواو، والياء اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
مثال: قال الله : ( اِذهبا إلى فرعونَ إنَّه طغى فقُولا لهُ قولاً ليناً ) وإعرابها: اذهبا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصال بألف التثنية، وألف التثنية اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، إلى: حرف جر مبني على السكون، فرعونَ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
قولا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصال بألف التثنية، وألف التثنية اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
وقال : ( يا بنيَّ اِذهبُوْا فتَحَسَّسُوْا مِنْ يوسفَ وأخيهِ ) وإعراب: اذهبوا، تحسسوا: أفعال أمر مبنية على حذف النون لاتصالها بواو الجماعة، وواو الجماعة: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
وقال : ( وكُلي واشربي وقَرِيْ عيناً ) وإعرابها: كُلِيْ، اشربيْ، قَريْ: أفعال أمر مبنية على حذف النون لاتصالها بياء المخاطبة، وياء المخاطبة: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
فتلخص أن فعل الأمر يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء أو اتصلت به نون النسوة، ويبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر، ويبنى على حذف النون إذا اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطَبة.

..................فعل الماضي ...................
 فالفعل الماضي هو: ما دل على حدوث أمر في زمن مضى وانقضى. أي قبل زمن التكلم.
مثل: ضربَ، كتبَ، سجدَ، صلى، سمعَ، ذهبَ، استقبلَ.
ثم إن الماضي مبني دائما فلا حظَّ له من الإعراب اللفظي أو التقديري وهو يبنى على الفتح، أو الضم، أو السكون.
أولا: البناء على الفتح: وهو الأصل فيه مثل ضربَ، كتبَ، استقبلَ، تذكَّرَ، تعلَّمَ.
والفتح قد يكون ظاهرا كما سبق من أمثلة، وقد يكون مقدرا مثل: سعى، رمى، غزا، دعا، سقى، أتى.
مثال: قال الله : ( رضيَ اللهُ عنهم ) وإعرابها: رضيَ: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وقال : ( دعا زكريّاْ ربَّهُ ) وإعرابها: دعا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، زكريَّا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة في آخره، ربَّ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ثانيا: البناء على الضم: وذلك إذا اتصلَ به واو الجماعة مثل: ضرَبُوْا، كتبُوْا، سَجَدُوْا، نصَرُوْا، استقبَلُوْا.
ونقول فيها: ضربُوْا: فعل ماض مبني على الضم، والواو اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
مثال: قال الله : ( إن الذينَ آمنُوْا وهاجرُوْا، وجاهَدُوْا بأموالِهم وأنفسِهم .. ) فالأفعال الماضية: ( آمنوا- هاجروا- جاهدوا ) مبنية على الضم، والواو فيها اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ثالثا: البناء على السكون: وذلك إذا اتصل بالفعل ما يلي: ( تُ-تَ-تِ-نَا-نَ ).
مثل: ضربْتُ، كتبْتُ، سجَدْتُ، مسَكْتُ، رفعْتُ، نصرْتُ. تقول: ضربتُ زيداً.
ومثل: ضربْتَ، كتبْتَ، سجَدْتَ، مسَكْتَ، رفعْتَ، نصرْتَ. تقول: ضربتَ زيداً.
ومثل: ضربْتِ، كتبْتِ، سجَدْتِ، مسَكْتِ، رفعْتِ، نصرْتِ. تقول: ضربتِ زيداً.
ومثل: ضربْنَا، كتبْنَا، سجَدْنَا، مسَكْنَا، رفعْنَا، نصرْنَا. تقول: ضربنَا زيداً.
ومثل: ضربْنَ، كتبْنَ، سجَدْنَ، مسَكْنَ، رفعْنَ-نصرْنَ. تقول: النسوةُ ضربْنَ زيداً.
ففي كل ذلك يكون الفعل الماضي مبنيا على السكون، وما بعده هو الفاعل.
مثال: قال الله : ( صراطَ الذينَ أنعمْتَ عليهم ) وإعرابها: أنعَمْ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: اسم مبني على الفتح في محل رفع فاعل، وقال : ( إنَّا أعطَيْنَاكَ الكوثرَ ) فالفعل أعطيْنَا مبني على السكون لاتصاله بـ ( نَاْ ) وهو اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، والكاف مفعول به فـ( أعطيناك ) فعل وفاعل ومفعول به، وقال : ( ما بالُ النسوةِ اللاتي قطَّعْنَ أيديَهُنَ ) فالفعل قطَّعْنَ مبني على السكون لاتصاله بـ ( نَ ) وهو اسم مبني على الفتح في محل رفع فاعل، أيديَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

الأربعاء، 26 يونيو 2013

الصواعق البابلية والشهب المحمدية على رؤس المسيحية جزء 2

بسم االه الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد ورحمنا بهم ياكريم ياعظيم
سؤال بسيط ايجيبونا عنة يااخوان واتركو عنكم السب والشتم  ..... من هي زوجت يسوع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الصواعق البابلية في الشهب المحمدية على رؤس المسيحية الجزء 1

 بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد ورحمنا بهم ياكريم ياعظيم

بسم الله وبالله توكلت على الله

فنحن في هذا البحث إنما نعمل على إبطال عقيدة شنعاء ألا و هي عقيدة التثليث النصرانية ، و هي عقيدة وضعها الشيطان في غفلة من أهل الإيمان و التوحيد و ما زال أولياءه مخلصون لواضعها لا يبغون رضا غيره . و نحن مستيقنون أنه ليس في جدال أتباع هذه العقيدة فائدة تعود عليهم ؛ إذ هم ما ضلوا إلا على بينة و لا يغيب عن أيهم فساد عقيدتهم ! و لكنا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل ، فما به زجر الأول بل عظة الثاني ، و على الله قصد السبيل .

يقول النصارى في قانون إيمانهم : (نؤمن بالله الواحد الآب ضابط الكل ، مالك كل شئ ، صانع ما يرى و مال لا يرى ، و بالرب الواحد يسوع المسيح الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها ، و ليس بمصنوع ، إله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت العوالم ، و خلق كل شئ ، الذي من أجلنا معشر الناس و من أجل خلاصنا نزل من السماء ، و تجسد من روح القدس و صار إنسانًا ، و حبل به و ولد من مريم البتول و ألم و صلب أيام بيلاطس النبطي ، و دفن و قام في اليوم الثالث – كما هو مكتوب – و صعد إلى السماء ، و جلس عن يمين أبيه ، و هو مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات و الأحياء ، و نؤمن بروح القدس الواحد روح الحق الذي يخرج من أبيه روح محبته و بمعمودية واحدة لغفران الخطايا و بجماعة واحدة قديسية جاثليقية و بقيامة أبداننا و بالحياة الدائمة إلى أبد الآبدين) .

هذا هو نص قانون الإيمان النصراني و نحن لا يعنينا فيها سوى ما يختص بالحديث عن الله و الأقانيم و ها هو ملخص ما نصت عليه في هذا الشأن :
1)
الآب هو الله الواحد مالك الكل و صانع كل شئ .
2)
يسوع المسيح مولود من الآب قبل خلق العالم .
3)
المسيح إله حق من إله حق من نفس جوهر أبيه .
4)
المسيح هو خالق كل شئ .
5)
روح القدس خارج أو منبثق من الآب .

و قبل أن نشرع في مناقشة هذه المفاهيم ، نود أن نتباحث قليلاً فيما ذكره القمص النصراني زكريا بطرس في كتابه المنشور على الشبكة (الله واحد في ثالوث) فهو يقول تحت عنوان (وحدانية الله) ما يلي :
نحن معشر المسيحيين نؤمن باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه. وهذه العقيدة واضحة تماماً فى الإنجيل المقدس وقانون الإيمان المسيحي كما سترى.

ثم يذكر شواهد هذا الإيمان من نصوص الكتاب المقدس و قانون الإيمان النصراني و نحن لا يعنينا في هذا المقام إلا ما ذكره بخصوص قانون الإيمان حيث قال :
ومن هذه النصوص وغيرها التي يزخر بها الكتاب المقدس أخذ قانون الإيمان المسيحي الذي تردده الكنيسة عل مدى الأجيال قائلين (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى).
من هذا يا عزيزي لعلك قد أدركت أننا نحن المسيحيين نؤمن باله واحد وليس بثلاثة آلهة .

و نحن نلفت نظر القارئ للتحريف الذي قام به سيادة القمص في استشهاده بقانون الإيمان عندما قال (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى) بحذف كلمة الآب من النص ! و طبعًا الدوافع لهذا التحريف في نص قانون الإيمان واضحة و لا تحتاج لشرح ؛ فكلامه لن يستقيم لو قال أن النصارى يؤمنون بإله واحد هو الآب من دون الإبن و روح القدس .

بل ربما نحن الذين نظلمه و أن ما تحدث عنه سيادة القمص فعلاً و سماه "باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه" إنما هو الآب من دون الابن و روح القدس كما ألزمناه من النص غير المحرف .

على أية حال ، نحن لا نود الوقوف كثيرًا عند هذه النقطة ، بل نتعداها لما بعدها في قول سيادة القمص تحت عنوان (الثالوث الأقدس في المسيحية) :
إن عقيدة الثالوث لا تعنى مطلقاً أننا نؤمن بوجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض، ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله الواحد: موجود بذاته، وله كلمة، وله روح كما سنوضح فيما يلي:
*
فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) [ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
*
والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) [كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
*
والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة (الروح القدس) .

و لنا أن نتوقف عند هذا الكلام ، فهو تصريح بكون الأقانيم الثلاثة صفات لله و ليست آلهة أو موجودات قائمة بنفسها ؛ فالآب هو صفة الوجود و الابن هو صفة العقل و النطق و الكلام و روح القدس هو صفة الحياة و الروح .. و سوف نتحدث عن هذه الجزئيات بالتفصيل .

أولا :
ما معنى قول القمص أن وجود الله هو اصل كل الوجود ؟؟ لو قال أن الله هو أصل كل الموجودات بمعني كونه موجدها لكان مقبولاً ، لكن كون صفة الوجود لديه هي أصل الوجود كله يذكرنا بنظرية وحدة الوجود و التي تجعل وجود الله هو عين وجود مخلوقاته و تجعل الله حالاً في العالم المخلوق و متحدًا به .. طبعًا نحن لا نود إساءة الظن بالقمص و لن ننجرف لتفسيرات بعيدة حتى يتضح المراد بهذه الجملة المشكلة و العجيبة !

ثانيًا :
ما معنى قوله أن الله ناطق بكلمته ؟؟ ثم يجعل النطق صفة للعقل فيقول (عقله الناطق) ، فبعد أن قرر أن لله ذاتًا موصوفة بالوجود جاء و قرر أن له كلمة أو عقلاً موصوفًا بالنطق و هذا يعني أن صفة النطق هنا ليست صفة للذات الإلهية بل صفة للعقل أو الكلمة ، و هذا هو الأقنوم الثاني . . و يترتب على هذا التصور كون ذات الله غير متصفة بالنطق و هذا نقص ، و بالتالي فهي في احتياج و افتقار للعقل أو الكلمة لكي تتمتع بهذه الصفة ، و هذا - بلا شك - ينافي كمال الله و تنزيهه عن الاحتياج و الافتقار .

ثالثًا :
ما معنى قوله أن الله حي بروحه ؟؟ فسيادة القمص بعد أن أثبت لله عقلاً زائدًا على الذات و نسب للعقل صفة النطق من دون الذات ، عاد و أثبت له أيضًا روحًا زائدة على الذات و أثبت لهذه الروح صفة الحياة من دون الذات الموصوفة بالوجود و العقل الموصوف بالنطق . و معنى كونها زائدة على الذات هو أنها ليست هي الذات أو جزءٌ منها ، بل كيان إضافي مضاف إلى الذات . و من المعلوم أن جسد الإنسان ليس به حياة أو إحساس إلا بالروح ، فالروح هي التي تحيا و تحس و تشعر أما الجسد فلا يفعل ، و عند خروج الروح من الجسد تنعدم هذه الخواص . نستنتج من هذا أن الإنسان ما هو إلا الروح و ما الجسد إلا آلة لهذه الروح . فانظر كيف جعل سيادة القمص إلهه ؟ الذات الإلهية في حاجة إلى الروح لكي تتمتع بالحياة و هذه الذات لا تكون حية إلا بالروح أما خلاف ذلك فلا !

نفهم من هذا الكلام أن الله في العقيدة النصرانية عبارة عن ثلاثة أجزاء : الذات و العقل و الروح .. و الله محتاج إلى هذه الأجزاء ليتمتع "ببعض" صفات الكمال الواجبة له ؛ فهو ليس ناطقًا بذاته بل بالجزء المسمى بالعقل و هو ليس حيًا بذاته بل الجزء المسمى بالروح . و طبعًا ، لا يغيب عن أذهان قرائنا أن التجزئة و التركيب لا يجوزان في حق الله تعالى لأنه يقتضي أن يكون الله محتاج لأجزائه أولاً و محتاج لمن يركبه - ككل مركب - ثانيًا ؛ لأن المركب لا بد أن توجد أجزائه التي يتركب منها أولاً ثم يتم تركيبها ثانيًا و هذا محال في حق الله الأول الأزلي واجب الوجود الغني عن العالمين .

نعود لسيادة القمص الذي يقول تحت عنوان (حتمية الثالوث في الوحدانية) :
مما سبق يتضح أنه لا بد من أن يكون هناك ثالوث في الله الواحد القدوس إذ أنه:
*
لا يمكن أن الله الواحد الذي أوجد الموجودات كلها يكون هو نفسه بلا وجود ذاتي.
*
ولا يمكن أن الله الذي خلق الإنسان ناطقاً أن يكون هو نفسه غير ناطق بالكلمة.
*
كما أنه لا يمكن أن الله الذي خلق الحياة في كل كائن حي أن يكون هو نفسه غير حي بالروح.
لذلك تحتم أن يكون في "الله الواحد" (ثالوث أقدس) على نحو ما أوضحنا وهذا هو إيماننا القويم "الله واحد في ثالوث وليس ثلاثة آلهة".

و نحن نسأل سيادة القمص أو أي نصراني يؤمن بهذا الكلام المكتوب : لماذا أثبتم فقط ثلاث صفات لله ؟ لماذا لا تكون قدرة الله أقنومًا رابعًا و علمه أقنومًا خامسًا و سمعه أقنومًا سادسًا و بصره أقنومًا سابعًا و رحمته أقنومًا ثامنًا و محبته أقنومًا تاسعًا إلى آخر صفات الله ؟؟

فإذا قلتم مثلاً أن القدرة هي الحياة
و أن العلم هو العقل
و أن السمع هو العقل
و أن البصر هو العقل
و أن الرحمة هي الحياة
و أن المحبة هي الحياة

قلنا : كلا ، فالفرد قد يكون حيًا عاجزًا
و قد يكون عاقلاً جاهلاً
و قد يكون عاقلاً أصم
و قد يكون عاقلاً أعمى
و قد يكون حيًا قاسيًا
و قد يكون حيًا كارهًا إلى آخر هذه الأوصاف .

فلا تغنى الثلاث صفات التي أثبتها النصارى عن باقي صفات الكمال الواجبة لله لأنه من المعلوم عند سائر الملل أن الله موجود ، حي ، عليم ، قادر ، متكلم ، سميع ، بصير ، لا تختص صفاته بثلاثة . . ثم إنه لا يجوز التعبير عن صفات الله بألفاظ الآب و الابن و الروح القدس عند أحد من الأنبياء و لا في لغة أمة من الأمم ن فهذا مما ابتدعه النصارى . و لولا أننا التزمنا لغة البرهان العقلي فقط في هذا البحث لأتينا من كتب النصارى أنفسهم بما يبطل كلام سيادة القمص عن التثليث .

و للرد على قول سيادة القمص بحتمية الثالوث ، نقول أن الصحيح و الحتمي عند أهل التوحيد هو أن الله موجود بذاته ، ناطق بذاته ، حي بذاته ، و أن صفاته قائمة بذاته لا تنفك عنها و ليست محمولة على أقانيم زائدة على الذات .

نعود لقانون الإيمان فنقول أن قوله (يسوع المسيح الذي ولد من أبيه) يشعر بأن وجود الابن متأخر عن وجود الآب إذ لا معنى لكونه ابنه إلا تأخره عنه و تقدم والده عليه في الوجود ، إذ الولد و الوالد لا يكونا معًا في الوجود لأنه مستحيل ببداهة العقول . و لا يجوز أن يُعترض علينا بما قاله القمص زكريا بطرس أنه ابنه (كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة") لأننا نتحدث عن مقام أزلية الوجود ، ثم إن المثال الذي ذكره سيادة القمص عن كون الكلمة بنت شفه يفيد أن وجود الشفة لا بد أن يسبق وجود الكلمة و لا يجوز عقلاً أن يوجدا معًا في نفس التوقيت لأن الكلمة تعتمد أولاً على وجود الشفة فإذا وجدت الشفة وجدت الكلمة بعدها و ليس معها أو قبلها .

و نفس الكلام ينطبق على روح القدس الذي خرج و انبثق من الآب ، و هذا يقتضي كون الله ميتًا صامتًا قبل ولادة الابن و انبثاق الروح و العياذ بالله ! لأنه لا بد لنا من التفريق بين مرحلتين - أو ثلاثة - في تطور الإله النصراني : المرحلة الأولى هي وجود الآب ضابط الكل ثم ولادة الابن منه في المرحلة الثانية ثم انبثاق الروح القدس في المرحلة الثالثة أو تكون ولادة الابن متزامنة مع انبثاق الروح فيكونان مرحلة ثانية فقط بلا ثالثة .

و لا يجوز الاعتراض علينا في هذا المقام بمقولة أن الله لا يخضع للزمن و ليس عنده قبل أو بعد ، فالموضوع عندنا يتجاوز هذا الاعتراض بكثير ؛ لأن كون الابن مولود من الآب و الروح القدس منبثقة من الآب يقتضي احتياجهما و افتقارهما للآب كعلة لوجودهما . و هذا يؤكد ما سبق أن قررناه من كون الأقانيم عبارة عن أجزاء يفتقر كل منها للآخر فالآب مفتقر للابن و الروح و كذلك الابن و الروح مفتقران للآب ، ثم إن الله يفتقر لكل من هذه الأجزاء . و هذا هو عين العجز الذي ينبغي تنزيه الله سبحانه و تعالى عنه . و نحن ننبه هنا لما نبهنا إليه سابقًا من كون إله النصارى ليس محتاجًا فقط إلى أجزائه ، بل أيضًا محتاج لمن يركب هذه الأجزاء ليكوّن الله ! و لا يجوز عقلاً أن يوجد أي كائن مركبًا بلا مُرَكِّب ؛ لأن التركيب كأي عمل يحتاج إلى فاعل (مُرَكِّب) و مفعول (مُرَكَّب) و ما دام الله مُرَكَّبًا (مفعول) فهو يحتاج إلى مُرَكِّب (فاعل) .. فتأمل !

ثم إن هناك ما هو أفظع و أفدح : حسب دستور الإيمان النصراني فالآب إله و الابن إله و الروح القدس إله ، فهم ثلاثة ألهة ! فليت شعري كيف يكون الآب المتصف بالوجود من دون صفتي النطق و الحياة إلهًا ؟ و كيف يكون الابن المتصف بالنطق من دون صفتي الوجود و الحياة إلهًا ؟ و كيف تكون الروح المتصفة بالحياة من دون صفتي الوجود و النطق إلهًا ؟

و نحن نسأل النصارى : هل تؤمنون أن كل واحد من الثلاثة أقانيم إله حقيقةً أم على سبيل التجوز و التوسع و أن الإله الحقيقي هو مجموع الثلاثة ؟

فإن قلتم أنه على سبيل التجوز و التوسع و صرفتم الكلام إلى مجرد التسمية دون الحقيقة ، تركتم القول بالثالوث و كفرتم بدستور الإيمان الذي يصرح (إله حق من إله حق) و أثبتم لله ثلاث صفات و سميتم هذه الصفات آلهة تحكمًا و تخرصًا بلا توقيف أو دلالة .

و إن قلتم بل هم آلهة على الحقيقة ، سألناكم : هل يجوز خلو الإله مثلاً من صفتي النطق و الحياة ؟ فإن قلتم : هو جائز ، قلنا : إذن لا حاجة إلى الأقانيم حيث أنه مستغنٍ عنها .

و إن قلتم : لا بد للإله أن يتصف بالنطق و الحياة ، قلنا : إذن لا بد أن يكون كل من الأقانيم الثلاثة حاويًا لثلاثة أقانيم أخرى داخله ، فتكون الأقانيم تسعة ، ثم يكون كل أقنوم من التسعة إلهًا حقيقيًا مستوجبًا لصفات الإله و حينئذ يتسلسل القول إلى إثبات آلهة لا نهاية لها .

و بناءًا على هذا فقد بطل القول بالتثليث و هذا الإبطال قد نطقت به كتب النصارى و لو أردنا انتزاعه من صحفهم و إثباته لما أعوزنا ذلك ، و لكنا نؤثر الاختصار و الاقتصار على البرهان العقلي ، فقد ثبت في هذا البحث بطلان عقيدة التثليث و فسادها . و إذا بطلت عقيدة الدين ، بطل الدين المبني عليها و وجب الرجوع إلى أقوال الأنبياء في توحيد الله سبحانه و تعالى لا إله غيره و لا رب سواه